تحذّر مـن اللـي ماتسـرّك مصاحبتـه

هذه الأبيات تعدّ من أطيب ما قيل في النصح.
-------------------------




ألا يالبيـب أحاول أجيب مايطربـك
ولـو ماذكـرت أسبابه اللـي مسببتـه

تخيَّرت ممَّا يشرح الصدر حَبـك وسَبـك
وطوَّعت منها الصَّعب والسهـل صعَّبتـه

أنا اتعب على بيت القصيدة وحبكه حبـك
إلى مامشى طوعاً علـى الوجـه شقلبتـه

ابنصحك ياللـي دايمـاً للعـلا مطلبـك
تحذّر مـن اللـي ماتسـرّك امصاحبتـه

تخيّـر صحيبـاً تفتخربـه إذا صاحبـك
صحيباً يطيب الجرح من طيـب قاربتـه

تقيـاً نقيـاً للتقـى والنـقـى يجـذبـك
سجايـاه عنـد الله وخلـقـه محببـتـه

إذا كبرت القاله رسـى فالقسـا يعجبـك
يـروم المعـالـي واليـالـي مدربـتـه

يعـد الثنـا واليـا ترديـت ماعذربـك
يزول الجبـل مـازال طبعـه وماربتـه

ويخلصك من بيـن الشرابيـك ماينشبـك
ولا يقرب امـراً مـا السلامـة بعاقبتـه

وذا أخذت حقه وأنت غـرام ماطالبـك
لو انك تجازيـه الـردى عقـب طيبتـه

لك الشكر مني ياصبر ماجملك واطيبـك
يقولـون ماينـدم لزيـمـه وجربـتـه

اعلق الامل بك واتعلـق علـى منكبـك
أليا ضيّـع المغـرور حقـه ومرتبتـه

ياعبدالله اسمع مَـن يوصيـك ويهذبـك
صديقـاً لبيبـاً والتجـاريـب مدَّبـتـه

عليك بعمل مايرضـي الله مـن واجبـك
أليا الله حفـظ دينـك حفظتـه وراقبتـه

رضا الله ورضا أمك عليك ورضا شايبك
عطهم من كرم ربك وفضلـه وموهبتـه

لك الله لو تحجـج أمك علـى غاربـك
ماقربت مَـن ماقدَّمـت لـك ولا جبتـه

ترى أبوك ضنه فيك طيب ولويغضبـك
ولايبغضك لو بعض الأحوال مغضبتـه

وترى مكسب الطوله بعيداً على شاربـك
إذا ضـن بـك ضنـاً جميـلٍ وخيبتـه

ثلاثة عشر عاماً وأنا اعلّمـك وأدَّبـك
ولا ادري بعـد وش اليـالـي مغيبـتـه

علي يشهـد الله ماترديـت فـي منسبـك
رفعتـه بتوفيـقٍ مـن الله وعربـتـه

ولايختلف عن ماسلـف لسَّلـف مذهبـك
تـرى ماحـداً منـا تهـاون بنايبـتـه

خويك وجـارك لاتشيّـن لهـم جانبـك
ولو صارلـك منهـم خطـاً ماتحسبتـه

ولاجاك مـن لاريفـاً بـك ولاهايبـك
فلابـاس تاطـا بالقـدم فـوق معلبتـه

ولاجنّبـك وجـه القشـر خلَّـه ايجنبـك
تـرى ماعليـه احسوفـةً لـو تجنبـتـه


الشاعر القطري/ مسلم بن عبدالله بن مرهي المري.